اخبار كل الصحفاهم الاخبار

“ليلة القبض على أمراء التجمهر”.. هكذا نقضت #السعودية ثوب الفساد وغزلت حُلَّةُ العدالة

لم يكن يتوقع العالم بأسره والسعوديون خاصة أن يفيقوا على زمن يحاكَم فيه الأمراء والتجار والمتنفذون ممن استفادوا من خيرات البلد لعقود طويلة يشاطرون الفقير والمعدوم لقمة عيشة، وينتفعون من الخدمات العامة التي تقدمها الدولة كالتعليم والصحة والكهرباء والماء، فضلاً عن نشاطاتهم التجارية والاستثمارية التي تُدر عليهم شهرياً الملايين وتكفيهم للعيش والرفاهية بعيداً عن مزاحمة الغير.

فمن محاكمة المتورطين بقضايا فساد وشبهات مالية وإدارية من أمراء ووزراء ورجال أعمال من الذين قُبض عليهم في الخامس عشر من صفر في ليلة كان عنوانها “ليلة القبض على الفساد”، وخروج معظمهم بالتسوية المالية، كان اليوم كذلك مختلفاً بإحالة الأمراء المتجمهرين للسجن؛ لمحاسبتهم في حقبة جديدة تسعى لإرساء العدالة الاجتماعية وتطبيق النظام، فلا تفريق ولا تفريط بالالتزامات المالية المُقرة عليهم نظاماً وبلا استثناءات، ففي السعودية الجديدة إعادة صياغة للمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وصناعة اقتصاد تنموي وأحداث تتسارع وأفعال تطبق وتاريخ حاضر يسجل.

مكرمات البهجة.

ولم يمر أسبوع على تحرير أسعار الطاقة وتطبيق القيمة المضافة في الأول من يناير من العام الميلادي الحالي ومطالبات الموظفين بعودة العلاوة السنوية حتى انهالت بشائر الخير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وكان عنوانها السخاء ومضممونها الوقوف مع المواطنين وخاصة شريحة المتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي أبرز الشرائح التي قد تتضرر من رفع الأسعار وتضامناً ورداً لجميل المشاركين في الصفوف الأولية بالحرب ضد العدوان الحوثي في الجنوب، فكانت ليلة السبت التاسع عشر من ربيع الآخر علامة فارقة في مسيرة قائد هذه البلاد وولي عهده -حفظهما الله- نام معها السعوديون مطمئنين أن الوطن في أيد أمينة.

دعم الأثرياء!

وبالعودة لتاريخ 18 رجب من العام 1437هـ، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثناء إعلانه رؤية السعودية 2030 وبعض المشاريع التنموية والاقتصادية والترفيهية في لقائه مع قناة “العربية”، أن الدعم يجب أن يُوجه لمتوسطي الدخل، مشيراً إلى أن أكثر شريحة تستفيد من الدعم هم الأثرياء.

فليصطدم مع الشارع

وسأله المذيع حين ذاك بقوله، سمو الأمير محمد، قلت أكثر من مرة إن الدعم الحكومي سواء في الماء أو الكهرباء أو المشتقات النفطية يستفيد منه الأثرياء الذين من المفروض ألا يستفيدوا منه.. ألا تخشى هذه الفئة المتمكنة أن تبدي غضباً من هذه السياسة؟ فرد قائلاً: “سأطبقها على نفسي، والذي لا يرضى يصطدم مع الشارع، وستطبق على جميع الفئات سواء كانوا وزراء، أمراء، كل الفئات وهذا ما يجب أن يكون”.

الأقوال تُطبق

هنا انتهى قول سموه، واليوم جاء وقت التطبيق، وذلك مع القبض على 11 أميراً والزج بهم في سجن الحاير؛ لمطالباتهم بسداد الكهرباء والماء، وهذا دليل دامغ على مضي الدولة في تطبيق مبدأ السواسية بين الطبقتين المتوسطة والغنية، وتوجيه الدعم الحكومي للطبقة الفقيرة بعد تحرير أسعار الطاقة، واستحداث برنامج حساب المواطن الذي جاء للوقوف معهم لتخفيف الأثر المباشر وغير المباشر.

ترحيب شعبي

وفي الوسم الذي أطلقته “سبق” على تويتر وحمل عنوان #الملك_يحاكم_الامراء_المتجاوزين، وقفز للترند خلال ساعات قليلة ليصبح الأول سعودياً والثاني عالمياً، شهد تفاعلاً كبيراً وسجل مغردون ونشطاء مئات التغريدات، ووجد إعجاب الكثيرين للمبدأ الذي تسير عليه السعودية الجديدة في إيقاف كل أوجه الهدر المالي في الخدمات الحكومية.

لا فرق.. مواطن وأمير

وكتب الصحافي تركي الغامدي: “الحمد لله والشكر.. تنام على #اوامر_ملكية كريمة وأخبار سعيدة.. وتصحى على خبر إلقاء القبض على 11 أميراً تجمهروا في قصر الحكم مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي يلزمهم بسداد الكهرباء والمياه.. هذه السعودية التي نريد لا فرق فيها بين مواطن وأمير”.

وقال الشيخ والباحث نايف العساكر: “في كل حاكم من حكامنا مزايا، ومن أبرز ما يتميز به عهدُ ملك الحزم والعزم، هو تنفيذ مبدأ السواسية والعدل بين الرعية، أميراً كان أم مواطنًا”، فيما غرّدت الكاتبة الصحافية حليمة مظفر، قائلة: “‏لأنه ملك الحزم والعدل.. حفظه الله ووفقه ومدّه بالعافية والقوة”.

المصدر: سبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى