صحيفة كل الصحف – راشد العثمان
لا أحد ينكر الشهرة التي يصنعها الإعلام، حتى لمن لا يملك أي خبرات أو قدرات علمية أو إعلامية.
ودواد الشريان الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتليفزيون السعودي، رجل استغل شهرته الإعلامية بدكاء فوصل بجهده لما وصل إليه، كما أنه صنع الشهرة لمن يستحق ومن لايستحق، عبر برنامجه الجماهيري “الثامنة مع داود” فكان هو الأقدر على صنعها لمن يتوسم فيه أي إضافة جماهيرية حتى ولو كانت سلبية، كما صنعها للمدعو أبو سن وغيره ممن لايملكون أي أبجديات إيجابية.
ولكن الآن نرى داود يبحث عن شهرة إعلامية للهيئة، وبدأ بمن بدأ يخبو نجمه بسبب عامل السن كعادل إمام، وعقد معه صفقة احتكارية بالملايين كما يشاع وهذه الصفة مقابل العرض الأول لمسلسله التليفزيوني الجديد “عوالم خفية”، على شاشة التليفزيون السعودي.
السؤال هي سيضيف وجود هذا الفنان منافسة جذبا للتلفزيون السعودي الذي هو أحوج مايكون لمواهب أبناءه؟! وهذه الملايين لو صرفها على أبناءه الممثلين السعوديين، أما كان أفضل وأجدى من جلب فنان لن يستطيع أن يقدم أكثر مما قدم والمتابع لمسلسلاته الأخيرة يدرك ذلك، لكبر سنه وقلة عطاءه.
كان يجب أن تتجه سياسة داوود الشريان، للبحث عن المواهب السعودية التي تسخر بها عشرات المناطق والمحافظات وابتدع برنامجا محاكيا ل “استديو رقم واحد” القديم الذي تخرج منه عشرات السعوديين الممثلين والفنانين القدامى، لأن الشاب السعودي لو تم دعمه لن يقل عطاؤه عن عطاء عادل إمام في ريعان شبابه، وان يصرف عليهم ربع الملايين التي تم احتكار عادل إمام بها، والباقي يؤسس بها أكاديمية للتمثيل تستفيد من خبرات عادل إمام كمستشار لهذه الأكاديمية، لنرتقي من خلالها بهرطقات أبو سن ومنهم على شاكلته.
