صحيفة كل الصحف – راشد العثمان السكران
لن يدرك عظمة المرأة السعودية إلا من تربى في حضنها ونهل من معينها الحب والطهارة والعفة والإصرار على النجاح، ولاعجب فكثيرا من العظماء السعودين تربوا في أحضان أمهاتهم اللاتي لم يكن قد تخرجن حتى من أولى ابتدائي، ولم يكن يملكن قوت يومهن، ولكنهن خرّجن رجالا قادوا بلادهم لمصاف الدول العظمى، وضربن أروع الأمثال في التربية، فهنيئنا لمن ربته سعودية، لأنها كنز ثمين لا يملكه أي أحدٍ كان ، ولؤلؤة ثمينة فهي مدرستنا التي أنتجت شعبا طيب الأعراق، فيحق لنا أن نحميها بدم قلوبنا.
ويكفي أن أنظار العالم تتجه صوبها، والغيرة تحرق قلوبهم لما تتمتع به من خصوصية، ولأنها المرأة الحديدية التي تكسرت دونها كل النصال الحاقدة،التي لاتريد إلا هدمها لينهدم بعدها كياننا ولكننا نقول خسئتم فلن تزيدوها بعدوانكم إلا قوة وثباتا أيها المرجفون.
إننا شعب نثق بالمرأة السعودية المسلمة، ولا نشك لحظة في تربيتها للأجيال على التربية الإسلامية الحميدة، ليخرج من أصلابها من يعيد للأمة كرامتها ومجدها وعزها.
نعم لأنها المرأة الحرة الأبية حفيدة الصحابة الأماجد، وهي وليست بحاجة للحرية بمفهوم الأقزام الذين ينادون بحريتها، وهم المحرومون من الحرية لأن الشيطان استعبدهم فهم في غيهم يعمهون.
ولأنهم لم ينعموا بالحرية الحقيقية التي كفلها لها دينها الإسلامي الحنيف.
وقفة..
لقد أثلج صدورنا قرار معالي وزير الثقافة والإعلام د. عواد العواد مؤخرا بمنع بث أي مسلسل أو برنامج يتضمن إساءة صريحة أو ضمنية لنساء المملكة.
وتحذيره من استغلال اسم #السعودية في العناوين للترويج لأعمال لا تتفق مع القيم والمعايير الأخلاقية التي نصت عليها السياسة الإعلامية للمملكة.
وتشديده على أن أي قناة تعرض مثل هذه الأعمال، سيطبق بحقها النظام وتتم معاقبتها على هذه المخالفات.
وتلزم الجهات الإعلامية بالاهتمام بالمحتوى الإيجابي لجميع الأعمال الفنية والبرامج التلفزيونية، بما يعزز من القيم الأخلاقية، ويغرس المباديء الجميلة ، ويرفع من مستوى الذوق الفني العام.
إن هذا القرار يعد انتصارا للمرأة السعودية، تضعه تاجا على رأسها تماري فيه نساء العالم أجمعين .
