صور لمتسولات رصدتها «الرياض»
الأسياح – سعود المطيري
المسافر على بعض طرقنا خصوصا طريق الرياض القصيم السريع يلاحظ الأعداد الكبيرة والمتزايدة من المتسولات عند بعض استراحات ومحطات وقود الطريق يتخاطفن أمام “طرمبات” التعبئة، ويتسابقن على أي مركبة تتوقف، ويحتل بعضهن مداخل المحلات أو ساحات المساجد في منظر يسيء للبلد وأهله، ويضايقن المسافرين، ويعطي انطباعاً خاطئاً للمسافر خصوصاً من غير سكان البلد، ولا يعكس الوضع الحقيقي لحالة الرخاء التي يعيشها المواطن، خصوصا وأن المتسولات حتى مع ظهورهن بلباس ولهجة سعودية لا يغلب عليهن ذلك.
المحير في الأمر وغير المفهوم حقيقة لأي مسافر يشاهد هذه المناظر التي تتكرر في أكثر من موقع على طريق سفره في ذهابه وإيابه في منظر غير حضاري هو غياب الجهات المسؤولة، وبقاء المشهد نفسه ليس لأيام أو شهور بل سنوات طويلة وفي تزايد مستمر، وهن إما مقيمات بشكل دائم من خلال أماكن تسولهن أو يحضرن من أماكن مجاورة ويتم إنزالهن بالمكان وانتظارهن حتى ساعة متأخرة من الليل، وفي كل الأحوال لا نأمن أن يكون خلفهن عصابات تسول محترفة لا يعرف كيف تتصرف بالأموال، كما لا نأمن أن يترتب على بقاء الظاهرة في هذه الأماكن البعيدة خصوصا ما هو أبعد من مشكلة التسول.
المصدر : جريدة الرياض – بتصرف
