#نجمة_اسرائيل_في _محراب مصلى _متجر_بالرياض
صحيفة كل الصحف – راشد العثمان
اكتشف أحد المصلين في مصلى متجر أثاث عالمي بالعاصمة الرياض بالسعودية وجود نجمة اسرائيل السداسية منحونة في زخرفة الحاجز الواقع كقبلة للمصلين.
وقام هذا الشخص بتنبيه المسؤولين في المتجر حول هذا الحاجز وما يحمله من دلالات، تتعارض من ديننا الإسلامي، ووعدوه بتعديل النحت أو إزالة واستبدال الحاجز بآخر.
يشار أن النجمة السداسيَّة هي عبارة عن شَكلٍ مُكوَّن من مُثَلَّثين، كلٌّ منهما “متساوي أضلاع”، ولهما مركزٌ واحد، رأْس أحدهما إلى أعلى، ورأْس الآخر إلى أسفل، ويشكِّل المثلثان المتداخلان نَجمة سداسيَّة ذات ستة رؤوس، تلمسها جميعًا مُحيط دائرة افتراضيَّة.
والنجمة السداسيَّة:
تعد من أهمِّ وأقوى الرموز في السِّحْر والشعْوَذة لدى ديانات مختلفة، ولا تزال حتى الآن يتستخدم في السِّحْر والعلوم الشيطانيَّة؛ لاستدعاء الجان والأرواح الشِّرِّيرة.
وللنجمة السداسية فرضيَّاتها لدى اليهود:
كأهميَّة الرقْم 6 في اليهوديَّة، التي ترمز للأيام الستَّة لخَلْق الكون، والأيام الستة التي يُسْمح بها للعمل، والتقاسيم الستة للتعاليم الشفهيَّة في اليهوديَّة.
والنجمة السداسيَّة تمثِّل الحرف الأول والأخير من اسم داود بالعبرية “דָּוִד”؛ حيث يُكْتب حرف الدال بالعبريَّة لمثلث منقوص الضِّلع، بصورة مُشابهة
وهذه النجمة يُراد بها لدى الصَّهاينة عِدَّة معانٍ، ترمي في النهاية إلى أنَّ تلك الدولة هي دولة كدولة داود، الجامعة بين سلطان الدِّين وسلطان الدنيا؛ كما كانتْ دولة داود الأولى.
والنجمة تُذكَر في الكتابات السِّحْريَّة اليهوديَّة – في الأحْجِبة والتعاويذ – جنبًا إلى جنبٍ مع أسماء الملائكة، بالتدريج أُسقطت الأسماء، وبَقِيت النجمة دِرْعًا ضدَّ الشرور.
ولعلَّ اكتسابَ الرمز لبعض الإيحاءات الدينيَّة كانَ سببًا لانتشاره في زخارف المعابد اليهوديَّة مع بداية القرن السادس عشر، في الوقت نفسه الذي بدأ فيه انتشار القبَّالاه اللوريانيَّة.
ولكن النجمة السداسية لم تتحوَّل إلى رمزٍ دينيٍّ يهودي إلا بتأثير النصرانيَّة وتقليدًا لها، وهذه ظاهرة عامَّة عند كلٍّ من اليهود ومُعظم الأقليَّات، أنهم يكتسبون هُويَّتهم من خلال الحضارة التي يوجدون فيها، وتبنِّي نجمة داود مِثَالٌ جيِّدٌ على ذلك.