#استشاري أمراض سمنة يأسف لما وصل إليه معدل السمنة في المجتمع السعودي ويحذر من انتشارها بين الأطفال

كل الصحف- فراس الراشد
أكد استشاري سعودي ، أن علاج السمنة ممكن في تعاون المريض مع الطبيب والتزامه بالنصائح والتعليمات، وعدم العودة للعادات الغذائية الضارة ، خاصة بعد إجراء العمليات الجراحية لعلاج السمنة.
وأعرب الدكتور محمد علي الزبن ، رئيس قسم الجراحة ، استشاري أمراض السمنة بمستشفى المملكة عن أسفه على ما وصلت اليه السمنة في المملكة بصورة باعثة على الخوف، مشيراً إلى أن معدل الانتشار في المجتمع السعودي 40 – 60% ، ونسبة السمنة بين الأطفال 40%. وقال إن هذه النسبة العالية تؤكد أن السمنة في المملكة مرض مزمن له مضاعفات.
وأوضح الزبن في تصريحات صحافيه أن تزايد السمنة في المجتمع السعودي ادت الى زيادة نسبة المضاعفات مثل ( السكر ـ وأمراض القلب، السرطان). وقال العلاقة بين السمنة والمضاعفات متداخلة فمثلاً 70 % من ارتفاع السكر في الدم في المملكة ناتج عن السمنة، وكذلك تصلب الشرايين ـ والعقم ، وارتفاع الضغط.
وأشار إلى أن المفهوم المعتمد في تعريف السمنة وتحديدها هو كتلة الجسم ( الوزن على مربع الطول بالمتر) ، واستطرد موضحاً أن كتلة الجسم الطبيعية هي من 20-. 25 ، وكتلة جسم من 30 إلى 40 سمنة زائدة ،وكتلة من 40 إلى 50 سمنة مفرطة ، والكتلة التي فوق الخمسين فصاحبها مصاب بالسمنة الخبيثة.
وحول المفهوم الشائع لدى بعض الآباء والأمهات بأن الطفل السمين هو دليل صحة وعافية ، أكد د. الزبن خطأ هذا الاعتقاد ، وقال : كلما زادت فترة السمنة زاد مضاعفاتها ، أي أن طول مدة السمنة عامل إضافي لزيادة مضاعفات السمنة. وأوضح أن السبب الرئيس المعروف للسمنة هو العامل الوراثي إضافة إلى العوامل الاجتماعية ، مثل الإكثار من الوجبات السريعة ، وعدم ممارسة الرياضة، والعادات الغذائية السيئة.
وعن عمليات علاج السمنة قال د. الزبن : هي الحل الثاني ، أما الأسلوب الأمثل فهو تغيير العادات الاجتماعية. وأشار إلى أن العمليات لا تعد حلاً نهائياً للسمنة، بل هي وسيلة تساعد المريض ليخفف وزنه. وقال إن العملية لا تفشل من حيث الأسلوب والتكنيك ، ولكن فشل العملية يعود لعدم قدرة المريض على الالتزام بتعليمات الطبيب بضرورة ضبط العادات الغذائية وومارسة الرياضة.